من أصعب الأشياء وأجملها تحليل الأمور وترقب الأحداث
بقلم المستشار
بدر كامل …
.من أصعب الأشياء وأجملها تحليل الأمور وترقب الأحداث …منذ عام وأكثر وانا اتابع صفحات التواصل الإجتماعى وردود الافعال علي احكام القضاء بجمهورية مصر العربية..فوجدت ان الجريمة لها جمهور مدافعين يدافعون عن الجانى القاتل لابناؤه ويتناسون حق المجنى علية.. وكنت اتعجب من تلك الفئة التى تدافع عن الظالم وتوئد حق المظلوم..فمن قتل اولاده عمداً.. ادعوا ان الشرطة اجبرتة على الاعتراف ومن قتل زوجتة.. قالوا انها خائنة والتمسوا له الاعذار… ومن مات منتحراً.. قالوا إنه فقير وذليل وطن!! والسؤال هنا الم يكن في الماضى فقراء ؟ الم يكن هناك رجال قضاء ؟ الم يكن هناك رجال شرطة؟ أم ان كل ذلك نحن حديثى العهد به. ماذا استجد علينا فى المجتمع المصرى؟ والإجابة بإختصار إن ما أستجد علينا ظهور طبقة الاخوان اثناء ثورة يناير وبعد ثورة 30 يونيو فقد أصبح للاخوان رأي وظهور وتهديد للأمن جهراً خاصة بعد الإطاحة برئيسهم …. وما إن بدأت المحاكمات العادلة لكل مخرب وارهابى الإ و يظهر مدعى الوطنية صاحب القلب المرهب ويسب فى الدولة ويشكك فى العدالة والقضاء وينعتون غيرهم بالخيانة ..ولأن العدالة سيف وميزان وليس لها عينان فهى لا تنظر للجانى ولكن تعيد الحق بالميزان والسيف حتي يعود الحق لأصحابه فتتساوى كفتى الميزان ورداً على من يدعى ان الشرطة ظالمة وتعذب المتهمين وتأخذ منهم الآعترافات تحت تهديد التعذيب لماذا لاتأخذ الشرطة الإ هؤلاء؟ لماذا لم تأخذك أنت وغيرك وتلفق لكم القضايا… ودعونى اصدقكم أن هناك من رجال الشرطة من لا يرحم….. الم يعرض المتهم علي النيابة العامة وهى جهة حيادية لو أثبت المتهم ان اعترافة جاء عن طريق التهديد والتعذيب الذى ترك آثار على جسده استحق الإحالة علي الطب الشرعى ويصبح إعترافة باطل… الأ تعرفون أن في مراحل التحقيق أوجب القانون بنصه الصريح وجوب حضور محام مع المتهم للدفاع عنه… الا تعرفون ان المحكمة تفوض محام للدفاع عن المتهم اثناء نظر القضية.. الا تعرفون ان علي المنصة كبار القضاه والمستشارين ويعودالامر فى الاعدام الي فضيلة المفتى… لماذا تكذبون كل ذلك وتصدقون انفسكم فقط.. اعزائى قال تعالى ( ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب) صدق الله العظيم اعزائى… ليس المجرم بشكله وعمره ولكن يعاقب على فعله وجريمتة…فإن كان هذا هو منهج الإخوان المتمثل فى التشكيك والتضليل فنحن علينا واجب ايضاح الامور لمن لا يعى وتأخذه العاطفة وينساق وراء المخربين. تحياتى